الأربعاء، 8 فبراير 2012

"البقاء للأصلح" أو " البقاء للأقوى"





"البقاء للأصلح" هذا شعار نتمنى جميعاً أن يطبق فى جميع المجالات وعلى كافة المستويات فالأصلح لديه القدرة على الإدارة والنجاح دون استخدام عضلات أو نفوذ.

أما شعار" البقاء للأقوى" فهذا هو قانون الغابة.. فالقوى دائماً يأكل الضعيف ومع ذلك فالحيوانات راضية بهذا القانون ومأقلمة حياتها عليه.
فاستحالة تجد مثلاً قطة تذهب للأسد وتقوله اشمعنى أنت تكون ملك الغابة وأنا لأ رغم أننا من فصيلة واحدة!!.
لا تستطيع أن تتجرأ وتقدم على هذه الخطوة فهى تعلم حجمها جيداً.
واللى له ضهر ما يضربش على بطنه.. فأى حيوان هذا الذى يجرؤ أن يهجم على شبل مثلاً لأنه يعلم بأن والده "ملك الغابة" سيحميه.
والكثرة تغلب الشجاعة ..فأى حيوان مهما بدى من الشجاعة لن يستطيع الصمود طويلاً إذا ما هاجمه قطيع من البهائم ينوى افتراسه.


يؤسفنى أن أقول بأن قانون الغابة هو من يحيا به المجتمع البشرى الآن فغالبية الشباب يسعى لرياضة كمال الأجسام وتربية العضلات لا لشئ سوى ليكون منظره يوحى بالرهبة فيخشى أحد من الاقتراب منه وكأن استخدام العضلات هو الحل الوحيد لمواجهة أى مشكلة (ياخدها بالدراع ).

وأصحاب النفوذ يسعون دائماً لاستخدام الواسطة والمحسوبية لإطالة مدة بقائهم فى أى منصب يحتلونه ... وهكذا.

ولكن يظل الفرق بيننا وبين الحيوانات هو أن الحيوانات ترضى بقانون الغابة لأنه يتلائم معها ويناسب طبيعتها التى ترضى بالخنوع والاستسلام أو الجبن والخوف ممن هو أقوى منها.. أما نحن معشر البشر فبحاجة ماسة لاستخدام القانون الطبيعى الآدمى" البقاء للأصلح".

ويظل عزاءنا بأننا لن نرضى أن يحكمنا قانون الغابة حتى لو رغم أنوفنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق